أفتقدُكِ___

إليكِ يا سيدتي
إلى من رسمتني بفرشاة الحب
ولونتني بألوانِ العشق
يا سيدتي
أني أفتقدُ لكِ
أفتقد لذلك الصوت الذي يحركني
ويضعني على أعتاب القصيده
أفتقد لنظرةِ حب
تحركُ جزيئات الشعور
وتحركُ جزيئات الحروف
أفتقدُ لنفسي التي إعتدت عليها
بينَ يديكِ
مدللاً بينَ حنايا الكلمات
أتباهى بعرشي ومملكتي
بدساتيري وقوانيني
أحكمُ برقةِ الأحساس
وعفويةِ الكلمات
أحكمُ بلا سجون
ولا إعدامات
أفتقدُ لكِ يا سيدتي
في كل مكانٍ من جسدي
في كلِ مكانٍ من مساماتِ جلدي
أفتقدُ لكِ بينَ أوراقي
وما لكِ بينها من إحساس
أو حتى حرارةِ أنفاس
قلمي أصابهُ الضمأُ
لِحبرٍ لم يخرج من محبرتهِ
وللمسةٍ حانيةٍ على ورقه
تُخرِجهُ من قوقعتهِ
يا سيدتي
لا زلتُ أفتقدكِ
كلماتكِ تركت فراغاً
في صفحاتِ مفكرتي
وحبكِ الموجوعُ
أوجد صراعاً في صومعتي
بينَ عقلي وقلبي
وبينَ عيني ويدي
خَلَّفَ وحشاً
يأكلني ويأكلني
وفي مقبرةِ الأحزانِ
يريدُ أن يدفنني
يا سيدتي
حبكِ يوماً أحياني
أتراهُ أحياني ليُعذبني
أعترفُ لكِ
أن حبكِ هدأني
ومن على جمراتِ آلآمي
يوماً قد إنتشلني
وحملني فوقَ أحزاني نازفاً
أنتظرُ....متى ينزلني
واليوم يا سيدتي...قد أنزلني
في نفس المكان ...
الذي منهُ إنتشلني ...
يا سيدتي
أني أفتقد لكِ
لحبٍ كلَ يومٍ يصفعني
لأعلمَ أن هناكَ حباً يتملكني
يا سيدتي ما الذي فعلهُ حبكِ
لقد جعلَ من قلبي
تجربةً فيزيائيه..في مختبرٍ فاشل
لم تنجح فيهِ ما سبقتني من تجارب
فإذن يا سيدتي
الخللُ في حبكِ ...وليسَ في قلبي
فقلبي شفافٌ
ولم يخض في مختبرات الحب
أي تجارب ...
في حين أصبحَ حبكِ
حقلُ تجارب ...
يا سيدتي
حبكِ وقلبي لم يتفاعلا فيزيائياً
ولن ينجحا في تجربةٍ نظرياً
فيا سيدتي
إبحثي لكِ عن تجربةٍ أُخرى
معَ قلبٍ آخر ...
ودعيني
أَخوضُ تجربتي التي إعتدتها معَ ألألم
فهي من أدمنتُ على ممارستها
وأثبتت بكلِ قسوةٍ نجاحها